admin Admin
عدد الرسائل : 381 العمر : 34 احترام قوانين المنتدى : تاريخ التسجيل : 28/01/2009
| موضوع: بقلم د/ ممدوح عباس حلمى السبت أبريل 04, 2009 1:29 pm | |
| 1988 | السنة 126-العدد | 2007 | فبراير | 5 | 17 من محرم 1428 هـ | الأثنين | يتوقع أن يزيد سكان العالم زيادة شديدة خلال الاعوام المقبلة فقد كانت هذه الزيادة في الأعوام العشرين المنصرمة بمعدل87 مليون نسمة سنويا حيث أن تعداد العالم في عام1980 كان يدور حول4 مليارات نسمة ولقد اصبح عدد سكان العالم في عام2000 نحو6 مليار نسمة.
يشير التنبؤ بالتعداد العالمي أن عدد السكان سيصبح7.8 مليار نسمة في عام9,2020 مليار نسمة وفي عام10,2060 مليار نسمة في عام2080. ت تركز الزيادة في الدول النامية أن هناك فجوة كبيرة بين الزيادة في عدد السكان والزيادة المقابلة في الغذاء, بالرغم أن فائض انتاج الغلال الموجود في بعض الدول اليوم يتعين علي الدول النامية أن تزيد انتاجها الزراعي اذا كان العالم يريد أن يفي بمجابهة زيادة الطلب علي المنتجات الزراعية وستسهم عوامل شتي في زيادة هذا الانتاج ومنها زيادة استعمال المخصبات والاسمدة الزراعية والاستعانة بتقنيات جينية مثل الهندسة الوراثية وسيكون احد الحلول الحتمية بطبيعه الحال التوسع في استخدام عنصر الهندسة الزراعية ممثلة في التوسع في الاستعانة بسبل الميكنة الزراعية, في مطلع هذا العقد اقتصرت الميكنة علي24% من مساحة الارض المنزرعة في العالم, بحلول عام2000 اقتربت هذه النسبة من40% وهي في صعود مستمر.. درب الميكنة درب شديد الوعورة واجهت صعوبته دول عديدة ويرجع الكثير منها أن واضعي السياسة في هذه الدول عالجوا مشكلات الميكنة علاجا منعزلا علي اساس النظر بالدراسة لكل مشروع علي حدة وليس ضمن استراتيجية منظمة بادئ ذي بدء بالنظر الي الاعتبارات الاقتصادية فان أهم المشكلات التي تنحصر داخلها: * قروض المزارع. * جداول التعريفة الجمركية. * اعتمادات النقد الاجنبي. وهناك دول عديدة لم تطور الخبرتين الفنية والادارية اللازمتين لاجراء تقدير حكيم ومتزن لاحتياجات المعدات الزراعية وأختيار المعدات المناسبة وتحديد متطلبات الصيانة وادارة العمليات كما يفتقر بعضها الي مراكز البحوث القادرة علي توليد سلالات عالية الانتاج وتناسب الظروف المناخية المحلية واختيار المعدات في ظروف المناخ والتربة والمحاصيل المحلية وتعاني دول كثيرة ايضا من قلة العمالة المؤهلة والمدربة للآلات المستوردة وكذلك ندرة الميكانيكيين اللازمين لأعمال الصيانة المنتظمة.
ولحل مشكلات الدعمين الفني والاداري تقوم بعض الدول النامية بانشاء مراكز التدريب المجهزة لتدريب عمالها علي التعامل مع نظام التوسع في استخدام الآلات الزراعية وكذلك انشأت دول أخري مراكز بحوث زراعية لاختبار المعدات والاجهزة الزراعية واستنباط سلالات محاصيل مرتفعة الانتاج وعالية الجودة ومناسبة للظروف البيئية المحلية مثل ماتم في مصر من انشاء مركز البحوث الزراعية والمعاهد التابعة له مثل معهد بحوث الهندسة الزراعية ومعهد بحوث المحاصيل.
وفي هذا المجال ـ مجال الدعمين الفني والاداري ـ يمكن أن يدلي المنتجون فيه بدلوهم ويقدمون مساعدات فنية وادارية قيمة فغالبا مايوردون عند بيع المعدات الزراعية للدول النامية مايلزم من معونة فنية وتدريب لتأمين استعمال المعدة استعمالا أمثل.
وفي مصر يقوم الموردون باستيراد الجرارات الزراعية وعلي سبيل المثال وليس الحصر الجرار الروماني حيث هناك اهتمام بشكل جيد بأعمال مابعد البيع من توفير قطع الغيار أو أعمال الصيانة وماشابه ذلك وماتم ذكره حتي الآن ينحصر في دراسة الجانبين الاقتصادي والفني لسياسة التوسع في الميكنة ولكن ليس أقل من ذلك أهمية أن تكون هناك سياسة للقضاء علي المشكلات الاجتماعية والسياسية الناجمة من هذا التوسع.
إحدي المشكلات تفتت الحيازة الزراعية في الدول النامية ومايترتب عليها من عدم ملاءمة معظم المعدات الزراعية المعروفة لخدمة مثل هذه المساحات الصغيرة فنيا واقتصاديا.
وقد لاح في الافق مصطلح ميكنة المزارع الصغير حيث أن هذه المساحات المفتتة هي اساس الانتاج الزراعي الذي تعتمد عليه شعوب هذه الدول في معيشتهم يجب أن تكون الدول علي اقتناع تام بان تحقيق النمو طويل الاجل في اقتصادها الريفي لن ينجح ابدا ما لم تركز خطط انتاجها الزراعي علي حل مشكلات صغار المزارعين مثلما تعمل علي حل مشكلات المزارع الكبيرة.
لتمكين المزارع الصغيرة من استعمال المعدات الزراعية الاساسية ـ مثل آلات أعداد مرقد البذرة وآلات الزراعة وآلات الحصاد والدراس ـ فقط شجعت بعض الدول تكوين التعاونيات التي هي سبيل لتشجيع استعمال المعدة الزراعية من قبل عدة مزارعين في أن واحد التي هي اداريا واقتصاديا تعتبر عملا محمود لخفض تكلفة التشغيل وتعظيم العائد المادي.
ويجب في المستقبل أن تساهم الدولة بنشر فكر انشاء شركات خاصة للميكنه الزراعية يكن هدفها في المقام الاول خدمة ارض المزارع: اراضي, مساحات مجمعة, عن طريق استخدام الميكنة بدءا من خدمة الارض وانتهاء بتسليمه المحصول أو تسويقه له وبيعه حتي أعلي سعر مع خصم مقابل هذه الخدمة مع هامش ربح مناسب.
وقد نجحت بعض الحلول وخاصة في دول عريقة التقاليد مثل هولندا التي يزدهر فيها قطاع التعاونيات بشكل مذهل وإن كان من ناحية أخري قد فشلت مثل هذه الافكار في دول أخري وكان يعزي ذلك الي سوء الادارة أو رداءة الطرق أو صعوبة الوصول الي الحقول المراد خدمتها أو ما ابداه المزارعون المحليون من معارضة شديدة ازاء استخدام هذه الالات مع انعدام المرونة وممارسة اساليب الادارة في هذا المجال وفي هذا الصدد تحضر الخبرة المصرية حيث قوبلت آلات الشتل في بداية الثمانينات من عدم الثقة من قبل المزارع حتي ثبت جدوي مثل هذه الالات في التسعينات.
| |
|
admin Admin
عدد الرسائل : 381 العمر : 34 احترام قوانين المنتدى : تاريخ التسجيل : 28/01/2009
| |
zezo_eng
عدد الرسائل : 12 تاريخ التسجيل : 18/05/2009
| موضوع: رد: بقلم د/ ممدوح عباس حلمى الإثنين مايو 18, 2009 9:06 am | |
| | |
|