المخلفات الزراعيه واستخداماتها المتعدده
وفر الله عز وجل للانسان كل العوامل والظروف التي تساعده علي الحياه وسخر الكون كله لخدمته,ومن اهم هذه الاسباب الزراعه حيث انه لا حياه للانسان بدونها.
تنحصر نظرتنا للمحاصيل الزراعيه علي الاستفاده السريعه والمباشره منها عند وقت جني المحاصيل ولا ننظر ابدا الي مابعد ذلك الا وهي المخلفات الزراعيه .
المخلفات الزراعيه تماثل حجم المحصول حجما أو وزنا والتي وصفها الخبراء بأنها كنز القرية المصرية, لأن هذه المخلفات يمكنها أن تسد كامل احتياجاتنا من السماد البلدي والعلف والطاقة الحيوية, وتوفير جميع الموارد التي تغنينا عن الاستيراد والمعونات, فضلا عن جذب وتشغيل الشباب طوال العام.
يمكن استغلال هذه المخلفات في إنتاج اللحوم الحمراء والبيضاء والأسماك ورفع خصوبة الأرض الزراعية وغيرها, فهي كنز لا يدركه الإنسان المصري, خاصة في الريف الذي يعاني سكانه وبنسبة عالية جدا الفقر الشديد والفراغ, وعدم وجود أي عمل, يمكن الاستفاده منها في انتاج اعلاف لمواجهة الأسعارالمحلية والعالمية المرتفعة, بما يسهم في خفض سعر المنتج ورواج الاقتصاد, وذلك لأن كثيرا من المخلفات تعادل ضعف المحصول في المتوسط العام, ومع ذلك لا يستفاد من الكتلة الحيوية لهذا الناتج, وعلي رأسها قش الأرز الذي تبلغ كميته نحو4 ملايين طن في الموسم, وتسترشد بتجارب عالمية كما في ألمانيا, بطبخه في درجة حرارة عالية بالمراجل مع إضافة محلول مخفف من الصودا الكاوية, ثم إعادة غسله بالماء النقي لتأهيل الناتج من السليلوز لعملية الهضم للحيوانات, أو بالنقع في الماء العادي مما يساعد علي هضم القش والتغذي عليه بنسبة07% علي الأقل, ويمكن تغذية الماشية به علي مدي اليوم فيعطي ناتجا عاليا من اللحم واللبن, كما أن هناك أساليب أخري وحسب مستوي صاحب المشروع أؤ الدولة في الامكانات, إضافة الأمونيا لمعالجة القش بنسبة5.3 كيلوجرام لكل مائة كيلو, وبنفس النسبة من اليوريا لعلاج القش أيضا بإضافتها في مائة لتر مياه ورشها علي القش, كما أن هناك أساليب تقليدية بطحن النفايات أو القش دون أية اضافات لزيادة انتاج اللحوم الحمراء.
السيلاج
السيلاج هو علف أخضر محفوظ بمعزل عن الهواء حيث ان هذا الحفظ يقلل من عوامل فساده كما ان الحفظ يزيد من القيمه الغذائيه ونسبه البروتين
السيلاج أكثر احتفاظا بنسبة البروتين والكاروتين عند الدريس .
2- إن سرعة إزالة المحصول من الحقل بعد تغطية لعمل السيلاج يقلل من فقد المواد الغذائية .
3- المحاصيل التي تعطي دريساً سيئاً يمكن حفظها كسيلاج جيد .
4- إحتياج السيلاج إلي مساحة أقل للخزن مقارنة بالدريس .
5- عدم حدوث الاشتعال الذاتي في السيلاج الذي قد يحدث بالدريس .
6- يتميز السيلاج بطعم مستساغ مما يجعل الحيوانات تقبل عليه
7- سهولة حفظ الحشات الأولي من الأعلاف العالية الرطوبة في صورة سيلاج حيث أن تجفيفها كدريس يكون صعباً.
8- تصنيع السيلاج يخلص البيئه الزراعيه من الحطب الذي هو مصدر للحرائق والافات لذا فهو يقلل من تلوث البيئه
9-تصنيع السيلاج يؤدي الي اخلاء الارض مبكرا شهر مما يعطي زراعه عروه اخري
10-اثبتت الدراسات والابحاث الزراعيه ان السيلاج اكثر اهميه عند تغذيه حيوانات اللبن
11- القضاء علي نسبه كبيره من الحشائش حيث ان بذور الحشائش تفقد قدرتها علي الانبات عند خزنها كسيلاج لذا فان تكرار السيلاج يقلل من وجود الحشائش
ماكينه صناعه السيلاج
الفوائد الهائله الناتجه من استخدام قش الارز
وأضاف أنه من المعروف أن نبات البرسيم يستهلك نحو6.2 مليون فدان لتغذية مليون بقرة وجاموسة ونصف مليون حمار, ويمكن الاستفادة من هذه المساحة في زراعة محصول حيوي مثل القمح لمضاعفة إنتاجه وسد احتياجاتنا, التي أصبحت تعتمد علي المستورد بنسبه كبيره, في الوقت الذي توظف فيه المخلفات الزراعية جيدا لمضاعفة إنتاج اللحوم بما يصل قيمته الي61 مليار جنيه, وينطلق ذلك أيضا علي إنتاج اللحوم البيضاء إذ أن سيقان القش بها نفس القيمة الغذائية للأرز مع نسبة بروتينات جيدة, لذلك يمكن بعد معالجتها تغذية الدواجن والتوسع في مزارعها وزيادة إنتاج البيض, بما يوفر مركزات الأعلاف ليصل عائدها الي نحو635 مليون جنيه في العام, ونفس الأمر مع إنتاج مزارع الأسماك, وأثبتت التجارب أن استخدام نفايات المحاصيل الزراعية يوفر غذاء متكاملا للأسماك ويرفع انتاجيتها ويجعلها استثمارا واعدا لخفض الأسعار و,تأمين الغذاء للمواطن, فضلا عن ذلك, فإن قش الأرز أصبح مصدرا مهما لإنتاج عيش الغراب أو المشروم, وفي تجارب عالمية أثبتت أن الدول التي اعتمدت عليه حققت مكاسب بمليارات الجنيهات, وساهمت في تحسين اقتصادها مستخدمة الأساليب التقليدية بغمر القش بالماء لمدة3 أيام ثم صنع أكواخ منه ويحقن بالفطر أو المشروم ليتكون المحصول بعد12 يوما, ويستمر الجني منه عدة أشهر مما يسمح باستيعاب كل الطاقات العاطلة ويوفر مكاسب خيالية, وهناك بالفعل مزارع لشباب الخريجين بالنوبارية ينتجون كميات كبيرة من المشروم لتذهب الي المناطق السياحية والفنادق والأسواق بمختلف المدن.
إن التجارب العلمية أثبتت نجاح التكنولوجيا الزراعية في إنتاج كميات هائلة من البروتين بتربية كميات من البكتيريا التي تتميز بارتفاع نسبة البروتين في أجسامها, تطحن ليصنع منها أنواع من الألبان والجبن واللحوم, أو تستخدم مباشرة كغذاء عالي القيمة الغذائية للحيوان, وذلك من خلال تطعيم المخلفات تحت ظروف معينة بالبكتيريا ويمكن لمعهد تكنولوجيا الأغذية المساهمة بدور فاعل في مثل هذه الصناعات وابتكاراتها, لتطرح بالقري والمناطق الفقيرة, وسلالات بكتيرية تحلل النفايات وتحولها لسماد عضوي عالي القيمة السمادية, ومن هذا المشروع يمكن إنتاج51 مليون طن أسمدة عضوية توفر العملة الصعبة وتسمح بفتح السوق الأوروبية الأجنبية الأخري بشراء منتجات لم تتعرض للكيماويات بأنواعها, بدلا من تحويل هذه النفايات الي رماد بالحرائق التي تبث ملايين الأطنان من غازات ثاني أكسيد الكربون والنيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم وغيرها, التي تكون ذات خطورة علي حياة الإنسان ومعوقا لنشاط المزارع, وتنقل نحو24 مرضا خطيرا علي حياته.
المكمورة(الكمبوست)
أن المتبع حاليا ببعض القري هو المكمورة أو( الكمبوست) والتي تعتمد علي التحلل المائي للمخلفات الزراعية, بوضعها في كومة وتغطيتها بطبقة من الطين, فتتحول الي مواد سهلة التحلل ويلاحظ بها ارتفاع نسبة العناصر السمادية والعضوية لزراعة الأرض وهي تقضي علي بذور الحشائش والأمراض المنتشرة بها, ويمكن لها تسميد الأراضي الصحراوية الجديدة حتي تحتفظ بالمياه وإعادة استخدام المخلفات الناتجة بطريقة آمنة لإنتاج الطاقة الجديدة البديلة عن الكهرباء والغاز, حيث يمكن للقرية الاعتماد علي مخلفاتها الحيوانية والآدمية لتوفير احتياجاتها من طاقة الإضاءة الكهربية من الغازات المنبعثة ومن التخمر اللاهوائي للمخلفات لإنتاج غاز الميثان أو البيوجاز, وهو غير سام وعديم اللون وله رائحة.
مراحل انتاج الكمبوست
]